كان كاثوليكياً متعصباً ، حصل على دراسات متقدمة في الفاتيكان و أُرسِلَ إلى أنحاء مختلفة من أفريقيا و آسيا ليقوم بعمليات التنصير بين المسلمين ، و ذلك بعد أن صار أحد كبار المنصرين في بلغاريا .
و يشاء القدر أن يميل إلى الإسلام فيعتنقه ، و لكن كيف حدث ذلك؟
يحكي المنصر السابق "عيسى" عن ظروف تحوله إلى الإسلام فيقول :
" إن بداية شغفي بالتعرف على الإسلام جاءت في أثناء دراساتي في الكنيسة الكاثوليكية ، حيث اطلعت في مكتبة الكنيسة على مجموعة كبيرة من الكتب لم أجد فيها شيئاً إيجابياً واحداً عن الإسلام ، مما دفعني ذلك إلى عمل دراسات مقارنة بين الأديان الثلاثة ، خاصةً أنني لديّ إلمام كبير بالتوراة و الإنجيل ، و على دراية تامة بالمثالب الكثيرة التي تكشف مقدار التزوير الذي دخل عليهما ، و من ثم أخذت أربط بين ما في القرآن الكريم و ما في كتب النصارى الموضوعة ، و لم يستغرق ذلك وقتاً طويلاً حتى اهتديت للإسلام " .
ثم يمضي قائلاً :
" لقد حدث أن قابلت مجموعة من المسلمين و ساعدوني على التعرف أكثر عن الإسلام و تعاليمه و مناهجه ، حتى اقتنعت تماماً بالإسلام الذي اعتنقته في بداية الأمر سراً ، و نجحت في إقناع عشرة طلاب من جامعة "صوفيا" من بينهم فتاتان للدخول في الإسلام " .
و يضيف فيقول :
" إنني أقابل المسلمين في مكان سري لأطلعهم على خطط المنصرين و أماكن تحركهم لأساعدهم على إفشالها ، و إنني أمتنع عن الذهاب إلى المسجد خوفاً من كشف أمري بين أصدقائي الذين أثق فيهم ، و خصوصاً أن فرصة اعتناق عدد كبير من البلغار الإسلام كبيرة ، خاصة أنهم في الأصل مسلمون قد أجبروا على الارتداد " .
هذا ، و يناشد المنصر الكبير السابق "عيسى" دعاة العالم الإسلامي بالتركيز على بلغاريا و حل المشاكل المادية التي تقف عقبة في سبيل الدعوة الإسلامية .
المصدر : صحيفة المسلمين في عددها الصادر في 9 / 8 / 1991 (بتصرف)
المهتدین
Mohtadeen.Com |